استمتع

20 نوفمبر

 


في يوم طرأ سؤال ببالي وبدأت اتساءل ما هو الاستمتاع بالحياة وكيف نستمتع بها؟ وهل هناك طريقة للاستمتاع؟ وما هو الاختلاف لمفهوم الاستمتاع بين الناس؟!

واقصد بذلك جميع أنواع الاستمتاع وبأي شكلٍ كان، كل مرحلة في عمر الإنسان تختلف فيه المفاهيم والطرق المؤدية لذلك، الطفولة في اللعب والحركة والمراهقة بأحاديث الصديقات والدارج بينهم والنُضج والرشد بمعرفة أقرب وأسهل طريقة للاستمتاع .

 وهل اصبحنا نحكم بطريقة عيش الاخرين؟ هل نمطية الاستمتاع أصبحت أقوى من فكرة أن لكل شخص حياته ومتعته ؟ ولماذا وصلنا لهذه المرحلة؟ بل لماذا جعلناها أن تصل؟


سألت بعض الأصدقاء عن كيف يستمتعون بالحياة وكانت أجوبتهم:

نورة قالت التجاهل، تجاهل ما لا يعجبها من تصرفات وكلام وأنها لو أبدت اهتمام لكل حرف فسيمنعها من الاستمتاع بالحياة.

وقالت أبرار العبادة وعملها الخاص وأضافت بأن الحرية هي المتعة الكبرى!

وهناك من قالت النوم الجيد، كوب من مشروبها المفضل، عندما تأكل الرامن المفضل، البقاء وحيدة في الهدوء، القناعة، وأخرى قالت توافهه الأمور 😂.

وأحد الأجوبة التي أعجبتني جواب سارة صديقتي الجميلة ( عاشر السعيد تسعد ) ويا له من قول رائع وحقيقي! ولو فكرنا فيها لوجدناها مقنعة! فعندما تصاحب وتعاشر السعيد والمرتاح بحياته سيصلك شعوره وتتأثر بسعادته.

عن نفسي استمتع بعدة طرق أهمها الرضا، الرضا بما اعطاني الله والإيمان التام بما كُتب لي وتوكيل الله بأموري يزيد من الرضا الداخلي بان كل ما فعلته وسأفعله وسأراه بوقته  يَقُول الله عزّ وجلّ: (أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) .

ويا له من أمر صعب أن تبحث عن الرضا في حياة مليئة بالمظاهر وتوثيق لكل صغيرة وكبيرة! ومع برامج التواصل الاجتماعي صار من الصعب أن تصل وتقتنع بالرضا من الطبيعي أن نرغب بما تراه! والأصعب أن تربي وتزرع الرضا عند أطفالك.

وأيضا أحد طرقي للاستمتاع التأمل بالنعم المحاطة بي واستشعارها، ومن الصعب أن نجد وقت لتأمل ما حولك في زخم الحياة وسرعتها وكثافتها لكن أحاول أن اهدأ واتنفس واتأمل من حولي ما هي هذه النعم التي نسيناها ولم نعد نذكرها؟ بيت يأويني عائلة بجانبي صديقات كالأخوات طعام دافئ والكثير.

التعود على النعم يعمينا عن عظمتها ولا نشعر بقيمتها ودائمًا علينا أن نتذكر أن نشكر الله ونحمده على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى. 

 

وعلينا أن نتذكر دائمًا أن اختلاف الاستمتاع باختلاف الناس ولا أن نضع المتعة في إطار معين ونُلزم الاخرين باتباعه لأن الحياة والمتعة والسعادة مفتوحة للجميع كيف ما كانت.

دائمًا ما أتمنى بأن نخفف من حدة النمطية التي نراها وأن لا ننسى التفاصيل الصغيرة الممتعة وأن نتذكر بأن الحياة مرة واحدة.


وأنتم كيف تستمتعون بالحياة ؟

You Might Also Like

2 التعليقات

  1. مرحبًا أوشن، شكرًا على مشاركة هذه التدوينة اللطيفة، إجابةً على سؤالك؛ أستمتعُ هذه الأيام بتأمل غروب الشمس والغيوم تزيّن السماء، أستمتعُ بالإنغماس في التعلم، وبمشاهدةِ فلم ذا معنى وفكرة، أو صورٍ جمالية.

    ردحذف
    الردود
    1. شكرًا على الرد 🌸.
      أهنيك باستمتاعك واستغلال ما حولك 💗!
      ومن الرائع أن تستمتع بكل حواسك

      حذف